الإماراتية سمية السويدي تبتكر تقنية جديدة في فن الرسم
   
 
  فنون جميله
   
 

الرسامة سمية السويدي أو مصمّمة العبايات. لا فرق لديها اذ تعشق المهنتين والموهبتين. بين عالم التصميم وعالم الرسم تطل ابنة الامارات بأعمال فنية خالصة للمرأة فيها المساحة الاكبر. أما لوحاتها الفنية فتعبير عن خوالجها الأنثوية ومشاعرها الباطنية التي تظهر في العيون كما تقول. السويدي الحائزة جائزتي "L’officiel" و"Petrochem" وغيرهما الكثير، تخبر gheir عن مميزات رسومها وسرّ تعبيرها عن المرأة قبل أي شيء آخر. إذا سئلت عن التعريف بنفسك فهل تفضّلين لقب الرسامة أم مصمّمة العبايات؟ هذا يعتمد على المناسبة خصوصاً أنني أحمل 4 ألقاب: الرسامة، المصممة، صاحبة معرض، وصاحبة محل للثياب. لا أفضّل لقباً على آخر لأنها تمثلني كلها. نرى أن في لوحاتك حضوراً بارزاً للمرأة. عن أيّ امرأة تتحدثين في لوحاتك؟ كل لوحاتي تعبّر عن حدث معيّن مررت به. هي بمثابة كتاب مذكراتي. كلما عشت تجربة معينة أو واجهت مشكلة، ألتجئ لترجمة ذلك في لوحة. لهذا السبب إنّ كل مشاهد يتأمّل في لوحاتي يرى أن المرأة موجودة فيها أي أنا. هذه المرأة هي امتداد لشخصيتي. إبراز تعابير وجه المرأة هو أكثر ما تركّزين عليه في رسمك للمرأة. أي رسالة توجّهين بإظهار الملامح النسائية؟ أؤمن بأن العيون خير معبِّر عن مشاعر الإنسان ودواخله، وهذا السبب وراء إظهاري للعيون في لوحاتي بالحجم الكبير كدلالة على المشاعر المفرطة، قبل أن يتحول ذلك الى ماركة معبّرة عن فني وأسلوبي. أنت ابنة الإمارات وبيئتها المنفتحة. كيف تعبّرين عن انتمائك الوطني في رسومك خصوصاً أننا نلحظ بعض الترميز فيها؟ لوحاتي لا تمثل بلدي بشكل مباشر خصوصاً أنني لا أستخدم رموزاً إماراتية، لكن لا شك في أنها تعبرّ عن الامارات بطريقة غير مباشرة لانني احمل هذه الجنسية وأعكس بريشتي نمط الحياة في الامارات. ماذا تستخدمين من مواد في تنفيذ رسومك؟ أعمل مباشرة على جهاز الكمبيوتر وأقوم ببعض الخلطات التي تدمج بين الرسم الرقمي والتقليدي. نلحظ اعتمادك الألوان الهادئة. عمَّ تعبّرين بها بالتحديد؟ الالوان تعكس مزاجي خلال الرسم. لذا أحياناً من الممكن أن تكون الالوان الخفيفة هي الظاهرة وأحياناً اخرى تكون الافضلية للالوان القوية. هل من مكان محدّد تواظبين فيه على الرسم؟ البيت هو مكاني المفضّل. هناك أشعر بالراحة القصوى. أيّ فرق لاحظته خلال جولاتك الفنية العالمية على مستوى أذواق المشاهدين؟ هل ما يعجب المتذوّقين الاماراتيين في لوحاتك يتلاقى مع ما يعجب المتذوّقين الغربيين؟ نعم، يمكن القول إني محظوظة لكون لوحاتي محبوبة من قبل جنسيات مختلفة لأنها عالمية ومواضيعها شخصية ويمكن أن تعبّر عن كل الناس. هل من مشاريع مستقبلية قريبة على مستوى معارض اللوحات؟ حالياً، انا بصدد التحضير لبازار فني لشهر رمضان سيقام طوال الشهر. سيكون عبارة عن معرض فني لجمع الأعمال الأصلية. نستغل فرصة لقائنا لسؤالك عن مسيرتك في تصميم العبايات. أي ملجأ تشعرين به خلال تصميمك العباية الاماراتية؟ هل من عروض قريبة لتشكيلاتك الجديدة؟ عدت أخيراً من مشاركتي في اسبوع ميامي بيتش للموضة العالمية. كنت المرأة العربية والاماراتية الوحيدة لعرض تصاميم هناك والجمهور أُعجب بما قدمت من فساتين للسهرة من الحرير والشيفون والقماش الاماراتي التقلدي "تالي". عندما أصمم اسأل نفسي دوماً عن الخطوة التالية وما اذا كنت سأرتدي ما اعده من ملابس لانني اعتبر انني ان لم ألبسها فلا احد سيفعل ذلك. حالياً، اعمل على تشكيلة رمضان التي من المتوقع ان تبصر النور في محالّ "غرافيكا" في ابو ظبي الشهر المقبل.

   
   








HyperLink HyperLink

جميع الحقوق محفوظة